حصري:طارق التائب في أول لقاء صحفي:فضلت عرض الأهلي عن عروض الزمالك والاسماعيلي والقادسية الكويتي

قاؤنا في هذا العدد بلاعب انتظرته جماهير النادي الأهلي بطرابلس خاصة والجماهير الليبية عامة الاسم الذي طالما تردد على ألسنتنا وعلى عشاق المستديرة، والذي رسخ في أذهان الصغار قبل الكبار..

شخصية كروية قوية قادرة على صنع الفارق داخل الملاعب الخضراء..
التقته صحيفة الجماهيرية لتعرف أخباره عن قرب.. فكان معه هذا الحوار:
- كيف كان أول يوم تمارين مع ناديك؟
ـ في البداية كان استقبال جماهير نادي الأهلي ط لابن ناديهم في غاية الجمال والروعة وهذا ليس غريباً على جماهير القلعة الخضراء وهذا الدعم يضع على عاتقي مسؤولية كبيرة حتى أقدم مستوى جيداً ويساعد النادي في الوضعية التي كان عليها فالنادي منذ عشر سنوات غائب عن البطولات وبإذن الله بإدارة النادي واللاعبين وتكاثف جهود الجميع سنقدم مستوى طيبا ويعود الأهلي كما كان بإذن الله.
- لماذا اخترت في هذا الوقت بالذات العودة إلى الأهلي؟
ـ القرار لا يأتي بين يوم وليلة وإنما جاء بعد تفكير طويل وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لعودتي للنادي الأهلي ولن أقف في عطائى لموسم واحد فقط بل سأستمر بمسيرتي الرياضية.
- تلقيت عدة عروض قبل مجيئك للنادي الأهلي ط، فلماذا لم يتم ذلك؟ أم هل عدم جدية هذه العروض هي التي أسرعت بمجيئك إلى ناديك السابق الأهلي؟
ـ العروض الرسمية كانت من ناديي الزمالك والاسماعيلي بالإضافة إلى عرض القادسية الكويتي ومن تونس كذلك، كانت هناك عدة عروض ولكن الكرة هي عرض وطلب فعندما جاءني عرض نادي الأهلي ط قمت بدراسته من جميع الجوانب، خصوصاً أنني لم ألعب في هذا النادي منذ 14 عاماً والجمهور الرياضي كان يتابع طارق التائب أثناء احترافه بالخارج بالدوريات الأخرى لذلك كان من الأفضل أن أعود لنادي الأهلي وأعطي كل ما أملك من خبرتي بالكرة وهذا ليس في كرة القدم فقط بل حتى في تنظيم الفريق وإن شاء الله أوفق في هذه المهمة.
- هل وضعت شروطاً معينة قبل توقيعك العقد مع نادي أهلي ط خاصة فيما يتعلق ببعض اللاعبين في الفريق؟
ـ لا.. على العكس لقد قمت بتوقيع العقد دون أي شروط فنادي الأهلي هو من جعل طارق التائب يكون بهذا المستوى وهذا النجاح وبهذه الكيفية وهو النادي الأول الذي أضعه مابين الأندية التي لعبت معها مهما كانت النتائج والبطولات التي حققتها خلال فترة احترافي.
- قررت في السابق الاعتزال دولياً لماذا تراجعت عن هذا القرار والعودة للمنتخب؟
ـ ليست هناك أي مشكلة فأي لاعب في العالم تمر عليه فترة من أجل الراحة، فقبل الاعتزال لعبت مع المنتخب الليبي 13 سنة متواصلة، لذلك يجب أن يكون هناك تغيير فكان الاعتزال في ذلك الوقت الذي قررت فيه.
وهو من صالحي وصالح المجموعة وعودتي الآن للمنتخب جاءت في الوقت المناسب.. حماس أكثر ورغبة أكبر مما يجعلنى أن أقدم مستوى فنياً كبيراً للمنتخب الوطني.
- خلال وجودك في دوري سعودي مع الهلال والشباب كان أغلب غياباتك هو الإصابة؟ فهل هذه الإصابة مزمنة أو ماذا؟
ـ الإصابة قضاء وقدر.. فالكرة لم تعد مثل أيام الثمانينيات أو التسعينيات فالمباريات أصبحت أكثر والمسابقات أكثر فاللاعب يخوض مباريات في الدوري بالإضافة إلى المباريات الدولية يعني بين «40» أو «50» مباراة دولية في الموسم الواحد وهذا صعبت بعض الشىء ومن الطبيعي أن يتعرض اللاعب للإصابة وبالتالي يمكن أن يغيب عن الملاعب مدة أسبوعين أو أكثر وهذا لا يعنى أن إصابته خطيرة بالعكس، فأغلب لاعبي العالم المحترفين يغيبون عن الملاعب لمدة شهرين أو ثلاثة وإذا لعب عاجلاً فسيتعرض للإصابة وأهم شىء عندما يكون لديك طاقم طبي كفؤ يتمكن من إعادة اللاعب بأسرع وقت إلى الملاعب بعد شفائه.
- عودتك لفريقك السابق الأهلي بطرابلس هل هذا يعنى نهاية مشوارك الكروي؟
ـ لا.. أبداً فأنا مازلت أطمح بالمزيد وجئت لنادي الأهلي بطرابلس من أجل التتويج بالبطولات لأنني اعتدت على التتويج بها وآخر بطولة قبل أن أخرج من ليبيا سواء في الفئات السنية أو الفئات العمرية، لهذا عدت إلى نادي الأهلي من أجل العودة إلى منصات التتويج وأن يعود اسم الأهلي كما كان في السابق.
- هل استفدت من تجربة احترافك في الدوري السعودي وكيف تقارنها باحترافك في الدوري التونسي؟
ـ كل فترة ولها تجربتها واستفادتها فالدوري التونسي يعتبر من أقوى الدوريات العربية والفترة الأخرى انتقلت فيها بعد تجربة تركيا إلى الدوري السعودي وهذا بتصنيف الفيفا 16 عالمياً والأول عربياً لمدة سنتين أو ثلاث سنوات متتالية.. لذلك استفدت منهم من ناحية الخبرة والعلاقات ونوعية المدربين في مدارس مختلفة التي تعاملت معها ولعبت معهم.
- الآن ماذا ينقص نادي الأهلي بطرابلس بالضبط؟
ـ بصراحة أول شىء ينقص نادي الأهلي هو الاستقرار الإداري والتنظيم الجيد كذلك الاستعداد المبكر والخطط المدروسة لسنوات قادمة طويلة المدى وأعتقد أن هذه مهمة لكرة القدم مهما كان لديك لاعبون كبار ونجوم فأساس الحياة النظام، وإذا لم يكن هناك نظام لن يكون هناك فريق لذلك المشكلة التي عانى منها نادي الأهلي خلال عشر سنوات مضت بعضهم يقول بسيطة ولكن على العكس طالما يكون هناك استقرار إداري سيكون حال الفريق جيدا وبالإضافة إلى ذلك الاستقرار في الطاقم الفني فأنا أتابع نادي الأهلي سواء من قريب أو بعيد وبإذن الله سوف نتلافى هذه المشاكل وفي هذا الموسم الرياضي خاصة ونحن مازلنا في البداية ومازال الكثير حتى نقدمه إلى الأهلي.
- غاب نادي الأهلي عن التتويج لمدة «10» سنوات فهل هو الآن قادر على الفوز بالبطولة والدوري أو الكأس بعد عودتك؟
ـ طارق التائب أضاف الروح للفريق فمن المستحيل أن يجلب طارق بطولة بنفسه أو كأساً فلقد قدمت روحاً للفريق دفعة معنوية لا أكثر، وما أنا سعيد من أجله هو عودة جماهير نادي الأهلي التي غابت عن النادي سنوات طويلة عادت من أجل مساندة النادي وهذا أكبر شىء يشجعني و«يخلينا» نعمل براحة كبيرة وسنتعاون جميعاً للعودة من أجل جماهير النادي ومن أجل نادي الأهلي بطرابلس وهذا يتم بتكاثف جميع الجهود من مدرب وطاقم فني ولاعبين وذلك سوف يأتي رويداً رويداً.
- في لقاء سابق قلت تمت دعوتك للانضمام للمنتخب فلماذا لم يتم إدراج اسمك في القائمة الجديدة؟
ـ في الحقيقة كانت هناك اتصالات بيني وبين الدكتور المهندس محمد معمر القذافي «راعي الرياضة الليبية» وعرض عليّ العودة إلى المنتخب وأنا لم أرفض الطلب وهذه فترة مناسبة لكي أعود إلى المنتخب والتصفيات الإفريقية وبالأخص تصفيات كأس إفريقيا التي ستقام في ليبيا عام 2013 كذلك تحدث بالفترة الحالية ولا استطيع أن ألعب مباريات لأنني «مش جاهز مئة بالمئة» لذلك أنا عدت مع نادي الأهلي ومع مبارياته بإذن الله وإن شاء الله العودة قريباً للمنتخب والباب مفتوح لطارق التائب في أي وقت.
- كيف ترى حظوظ منتخبنا في التأهل لنهائيات الأمم الإفريقية القادمة؟ وخاصة في المباراة المقبلة أمام منتخب زامبيا؟
ـ رأيت مباراة المنتخب الوطني مع منتخب الموزمبيق في فترة قصيرة إعداد أي كان الوقت قصير جداً وقدوم المدرب في وقت قصير كذلك، ولكن المنتخب قدم مباراة جميلة وكبيرة وهذا بشهادة الجميع وشاهدت المباراة وكما أخبرتكِ في فترات سابقة لم نكن محظوظين حيث اخرجنا من التصفيات بفارق أهداف يفترض أن نأخذ العبرة من التجارب السابقة لذلك في أرضنا يجب أن نتحصل على 9 نقاط ولِمَا لا؟ حتى نكون في نهائيات 2012 التي ستقام في الغابون وتكون هذه الاستعدادات لنهائيات كأس إفريقيا 2013 في ليبيا.
- هل تابعت دوري ليبي ومن هو اللاعب الذي أعجبك أو النادي الذي لفت انتباهك؟
ـ لا أتابعه باستمرار ولكن أتابع مباريات فريق الأهلي فقط، ولكن شاهدت بعض مشاركات الأندية الليبية في المشاركات الخارجية سواء الأهلي بنغازي وفريقي الاتحاد والأهلي بطرابلس، في الحقيقة جميعهم قدموا مستوى كبيراً ولقد كان كل اللاعبين في الأندية بمستوى عالٍ، ولكن بالنسبة كمشاركة عندنا تأتي مشاركات الأخيرة لنادي الاتحاد والأهلي بطرابلس متميزة وهذا سيعود أيضاً بالفائدة على المنتخب كما أعطى سمعة جيدة للكرة الليبية فحتى في السعودية يتحدثون عن الكرة الليبية أن هناك كرة ولكن ينقصنا القليل من التنظيم فقط حتى نقدم الأفضل، وأفضل نادٍ رأيته يلعب كرة القدم هو نادي النصر وخليج سرت ورجوع فريق الهلال لدوري الأضواء.
- هل تتابع الاعلام الرياضي الليبي؟
ـ الإعلام الليبي مازال لم يصل إلى الطموحات يعنى مثلاً أنا كلاعب أو مشجع أو مشاهد لم نصل إلى الإعلام الرياضي الذي يدفع من مستوى اللاعب أو له صدى خارج ليبيا في الوطن العربي، فالإعلام الليبي محدود داخل ليبيا ليس له صدى خارج الحدود فهو ليس مثل الإعلام التونسي أو الإعلام السعودي أو المصري فهو منتشر عربياً واقليماً، للأسف هناك دخلاء على كرة القدم والإعلام الرياضي يفترض أن يكون للجميع حسب اختصاصه وفي مكانه الصحيح.
- ماذا تريد أن تقول لجماهير القلعة الخضراء خاصة وللجماهير الليبية عامة التي تنتظرك؟
ـ الجمهور الليبي من الجماهير الذواقة وهم من عشاق المستديرة ويحبون كرة القدم وبكل صراحة كل الجماهير في كل مناطق ليبيا من بنغازي ومصراتة وطرابلس يتابعون طارق عندما تواجد في السعودية أو أى مكان آخر، وبالنسبة لجماهير الأهلي بطرابلس اريدها بأن تصبر على الفريق وخاصة بعد المشاكل والظروف التي مر بها النادي وذلك لن يحصل في يوم أو ليلة وذلك يحتاج إلى وقت وصبر ولا نستعجل بالفريق حتى لا نحرق التجارب وأتمنى أن نصل إلى مستوى أفضل وأعد الجماهير أن أقدم الجيد وأفضل ما لدينا وحضورهم دليل على قيمة نادي الأهلي قلعة كبيرة وكيان كذلك حتى نفرح الجماهير التي لها سنوات طويلة لم تفرح ببطولة أو كأس وذلك الفوز سيكون على أقدام لاعبي نادي الأهلي لسنة 2010/ 2011 لهذا الموسم ويكون خيرا إن شاء الله.
-كلمة أخيرة:
ـ أشكر صحيفة الجماهيرية على هذا الحوار وإن شاء الله من الأفضل إلى الأفضل وأراكم في حوار آخر.
عموماً منذ عودتي إلى ليبيا لم أجر لقاءً سوى مع قناة الشبابية والآن مع صحيفة الجماهيرية التي كانت السباقة في إجراء المقابلة الصحفية معي.